الجزيرة يحسم ديربي أبوظبي و «الملك» يتخطى «الإمبراطور» في الوقت القاتل.. «البرتقالي»عقدة «الزعيم»
«السماوي» يُوقف «الإعصار» بالثلاثة.. و«فرسان دبي» والظفرة .. حبايب
جاءت نتائج مباريات الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي، لتثبت أن المنافسة على قمة دورينا تزداد قوة وسخونة، لا سيما بعد تألق الثلاثي «الشارقة والجزيرة والنصر» وفوزها بعروض قوية متميزة، ولعل ابتعاد العين وشباب الأهلي والوحدة أمراً مؤقتاً وباستطاعة هذه الفرق الكبيرة العودة مجدداً للمنافسة بعد ترتيب أوراقها والتغلب على الصعوبات التي أدت إلى غياب النتائج الطيبة مؤخراً.
في المقابل لازالت الأوضاع في قاع الترتيب تتأرجح بين الرباعي خورفكان والفجيرة وعجمان وحتا، والجميع على أمل تحسن النتائج لعل وعسى تشفع فيما بعد للهروب من «لعبة الحسابات المعقدة » في نهاية الجولة الأخيرة.
الديربي هناك
في قمة الأسبوع، حيث ديربي العاصمة، بين الجزيرة والوحدة والحضور البهي بينهما في كل اللقاءات، في تلك الليلة قدم «فخر أبوظبي» مباراة قوية واستأذن «أصحاب السعادة» في الثلاث نقاط الغالية يهدفين نظيفين، ليحافظ على الوصيف برصيد 20 نقطة وبفارق 3 نقاط عن الشارقة المتصدر، مباراة قوية للجزراوية في ظل وجود ترسانة من الموهوبين الشباب وفي مقدمتهم خلفان مبارك وعبد الله رمضان وسيريرو وغيرهم الذين يصنعون الفارق حتى في غياب عموري، ومع ذلك يؤدي الفريق بشكل متميز ولعل مباراته أمام الوحدة في ديربي العاصمة خير مثال، في حين، لم يقدم العنابي المستوى المأمول، وأحدثت النتيجة تراجع الوحدة إلى المركز الثامن برصيد 14 نقطة بعد أن دخل الموسم منافساً على لقب البطولة مع وضع العديد من علامات الاستفهام حول المستوى الذي قدمه الفريق، ولاشك أنه تأثر كثيراً بغياب عدداً من لاعبيه أمام الجزيرة في مقدمتهم « سمعة» المبدع صاحب الأداء الراق هذا الموسم، الوحدة يحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقه خلال الجولات المقبلة حتى تستعيد جماهيره صورة الانطلاقة المتميزى في الجولات الأولى من عمر دورينا.
جماعية وانسجام
في لقاء النصر وضيفه الفجيرة، جاءت المجريات أكثر إثارة حتى اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء الذي انتهى بفوز «العميد» على «الذئاب» بثلاثة اهداف مقابل هدفين، ليرفع الفريق رصيده للنقطة 20 ويحل ثالثاً في الجدول، فيما تجمد رصيد الفجيرة عند 4 نقاط ويبقى في المركز الـ 12، خلال اللقاء وضح أن النصر يملك لاعبين ممتازين في الدفاع والوسط قادرون على صنع الفارق، ربما يحتاج الفريق إلى فترة قليلة لزيادة الانسجام وظهور جماعية الأداء خلال الفترة المقبلة، وإذا تحقق هذا الأمر سيصبح الفريق أكثر قوة خاصة مع وجود لاعبين على أعلى مستوى، في المقابل وضح أن الفجيرة يعاني في العمق الدفاعي وإنهاء الهجمة،و حاول الفريق العودة خلال اللقاء ونجح في تقريب النتيجة لكن خبرة العميد حسمت اللقاء والنقاط الثلاث.
مهارة فردية
مباراة الزمن الجميل حيث الشارقة والوصل، كانت الذكريات بين الكبيرين هي الحاضرة، «الملك» دخل اللقاء متربعًا على عرش الصدارة واستمر بعدها كذلك بعدما نجح في زيادة رصيده إلى 23 نقطة وتمسك بالصدارة، أما الوصل فبقي بالمركز التاسع بجدول الترتيب برصيد 12 نقطة، المدرب الوطني عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة نجح في الحفاظ على القمة، بجماعية اللعب والمهارة الفردية لبعض اللاعبين المتميزين، إضافة إلي تميز لاعبي الفريق بالروح القتالية والرغبة القوية في تحقيق الفوز، ويكفي أنه الفريق الوحيد بلا خسائر حتى الآن، في الوقت نفسه قدم الوصل، مباراة هي الأفضل في مسيرة الفريق منذ موسمين وظهرت بصمات المدرب سالم ربيع الذي منح الحرية للثنائي ليما وعلي صالح الذي يعد مكسباً لفريقه، ولو وفق المهاجمون لخرج الفريق بنتيجة إيجابية أمام المتصدر.
تعادل مثير
جدد البرتقالي تألقه أمام العين وهذه المرة في الجولة التاسعة التي شهدت خروج المباريات بالتعادل السلبي بين الفريقين
ويعد هذا التعادل مثيراً نظرا لأن البرتقالي وقبل 5 أيام من لقاء الجولة التاسعة كان قد أقصى البنفسج من كأس رئيس الدولة بالفوز عليه بهدف دون، ليعود من جديد ويفرض عليه التعادل السلبي بالدوري وينتزع منه نقطة ثمينة، وخلال الجولات التسع الماضية بدوري الخليج العربي لكرة القدم، استقبلت شباك العين 10 أهداف، فيما سجل الفريق 13 هدفاً في شباك المنافسين، وهي أقل نسبة أهداف يحرزها العين في الجولات التسع الأولى منذ انطلاقة الاحتراف.
في المقابل نجح المدرب المصري أيمن الرمادي، في الخروج مع فريقه بالنتيجة المأمولة بعد فرض أسلوبه على العين خلال شوطي المباراة، بل وكاد في مناسبات عدة أن يسجل في شباكه لولا تألق الحارس خالد عيسى، كما مارس«البرتقالي» أسلوباً دفاعياً صارماً في مواجهة مهاجمي العين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وضرب الدفاع البنفسجي بالتمريرات الطويلة.
حصاد النقاط
واصل شباب الأهلي فقدانه للنقاط مبكراً بعد تعادله سلبياً مع ضيفه الظفرة، ليرفع شباب الأهلي رصيده إلى 14 نقطة، ويظل في المركز السابع، بينما رفع الظفرة رصيده إلى 12 نقطة، وظل في المركز العاشر، النتيجة جاءت بمثابة خسارة لـ «فرسان دبي» على اعتبار أن الفريق من الفرق المنافسة على بطولة دوري الخليج العربي، وبالتالي ضياع أي نقاط، خسارة للفريق سواء داخل أرضه أو خارجها.
وفي المقابل، أبدى الظفراوية سعادتهم بالتعادل أمام شباب الأهلي، ليواصل الفريق حصاد نقاط التعادل مع الفرق الكبيرة، بعدما سبق وحقق نفس النتيجة مع الوحدة والجزيرة، ورغم غياب 5 لاعبين أساسيين بسبب الإصابة إلا أن الفريق واصل التحدي واستطاع أن يسير بثبات
بني ياس والإعصار
لم يصمد الإعصار الحتاوي أمام بني ياس، الذي فاز بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ليرفع السماوي رصيده إلى 16 نقطة، ويتقدم إلى المركز الرابع، بينما ما يزال رصيد حتا متوقفا عند نقطة واحدة، ويحتل بها المركز الرابع عشر «الأخير» بدون أي انتصار، ظهر منذ البداية أن بني ياس يريد استمرار صحوته، وبالفعل نجح في تسجيل 6 أهداف في آخر مباراتين فقط، كما تميز الفريق بالسرعة في بناء الهجمة، وإتقان اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وهو ما ظهر خلال اللقاء.
فوز ثمين
في ختام مباريات الجولة، حقق اتحاد كلباء فوزاً ثميناً على خورفكان بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي اقيمت في استاد صقر بن محمد القاسمي في خورفكان ليصبح رصيده 16 نقطة ليصعد للمركز الخامس متفوقًا على بني ياس بفارق المواجهات المباشرة، بينما بقي خورفكان بالمركز الحادي عشر برصيد 5 نقاط، «النمور» قدم مباراة قوية ووضح منذ بداية الموسم أن الأمور هذه المرة مختلفة حيث المراكز المتقدمة والدخول إلى المنطقة الدافئة، خاصة وأن الفريق لديه مجموعة متميزة من أفضل اللاعبين في مختلف الخطوطـ، أما خورفكان فلربما تشهد الجولات المقبلة إعادة ترتيب الأوراق.
شاركنا برأيك
