عاد الوحدة بانتصار ثمين على العين، حامل لقب دوري أدنوك للمحترفين، بنتيجة 3-2، وذلك في اللقاء الذي احتضن مجرياته ستاد هزاع بن زايد، وذلك لحساب الجولة السادسة من المسابقة، وبحضور جماهيري غفير من أنصار الفريقين.
وكان العين البادئ بالتسجيل بواسطة نجمه سفيان رحيمي، قبل أن يقلب الوحدة تأخره إلى تقدم بنتيجة 2-1 مع نهاية الشوط الأول، ليعزز تقدمه مطلع الشوط الثاني، الذي تخلله إحراز العين هدفه الثاني والأخير.
وبهذه النتيجة رفع الوحدة رصيده إلى 10 نقاط، فيما تجمد رصيد العين عند ذات الرصيد، بعدما مني بالخسارة الثانية في البطولة هذا الموسم، علماً بأن الوحدة عاد للانتصار على العين في العين بعد غياب دام 3166 يوماً أي منذ فبراير عام 2014.
في الشوط الأول، دخل الفريقان في الأجواء سريعاً، عبر حراك هجومي نشط من كليهما، تركز في معظمه على الأطراف، لينجح العين من هجمة منظمة مضت من الرواق الأيمن لتعكس الكرة داخل منطقة الجزاء، وهنا آثر لابا كودجو إتاحة الكرة لسفيان رحيمي، الذي لم يتوانَ عن زرعها في الشباك، مسجلا هدف العين والمباراة الأول بعد مرور 13 دقيقة على صافرة البداية.
ويملك رحيمي 25 مساهمة خلال 29 مباراة بدوري المحترفين (11 هدفاً و14 تمريرة حاسمة)، أما في الموسم الحالي فقد ساهم رحيمي في 8 أهداف خلال 6 مباريات بدوري أدنوك للمحترفين (3 أهداف و5 تمريرات حاسمة).
تقدم العين أثار لاعبي الوحدة، الذين سعوا بقوة إلى العودة بالمباراة إلى نقطة البداية، لكن العين لم يكن تلك اللقمة السائغة، إذ حافظ بدوره على وقعه الهجومي النشط في نصف ملعب الوحدة، لكن الأخير نشط بشكل ملحوظ في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر الشوط الأول، وهنا كانت الدقيقة 43 تشهد هدف التعادل للوحدة، عندما عكس روبين فيليب كرة عرضية من الجهة اليسرى، لم يتوان أدريان سيلفا عن تسديدها بيسراه لتعانق الشباك، لتمضي 120 ثانية فقط قبل أن يحرز الوحدة هدفه الثاني، عندما تقدم روبين ليرفع كرة عرضية متقنة، نجح جواو بيدرو في دكها برأسه في الشباك في الدقيقة 45، وبه انتهت أحداث الشوط الأول.
في الشوط الثاني.. لم يكد حكم المباراة يطلق صافرته حتى نجح الوحدة في إحراز هدفه الثالث، عندما عكس روبين فيليب كرة داخل منطقة الجزاء، كان لاعب العين أحمد برمان يتعامل بها بطريقة خاطئة، لتدخل الكرة بالخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة 47، ويعتبر برمان أول لاعب في العين يسجل هدفاً عكسياً في مواجهات الوحدة والعين بدوري المحترفين، كما يعتبر أول لاعب من العين يسجل هدفاً عكسيا منذ شيوتاني في ديسمبر من عام 2020، لكن العين رفض الانصياع لمنطق تأخره على أرضه وبين جمهوره، لينجح بعد عشر دقائق في إحراز هدف ثمين، حمل مجدداً إمضاء سفيان رحيمي، الذي تلقى كرة أندري يارمولينكو، ليهيئها بصدره قبل أن يرسلها تسديدة قوية استقرت على يمين الحارس، بالدقيقة 57.
أعقب هذه التداعيات التي شهدتها المباراة تواصل حضور الفريقين الهجومي، فالوحدة سعى إلى التعزيز، أما العين فكان يطمح إلى درء شبح الخسارة على ملعبه وبين جماهيره، ليهدر بالتالي العديد من الفرص الدسمة، لكن الوقت امتد حتى صافرة النهاية، دون أن تشهد المباراة المزيد من الأهداف.
شاركنا برأيك
