شكراً لمساعتك لنا لتحسين تحربتك
سهولة الاستخدام
وضوح العرض
الأداء الفني
أكتشف المزيد على www.happinessagenda.ae
لا توجد سجلات
UAE Pro League
news article image

الاعلامي والمحلل الرياضي خالد بيومي يكتب رؤيته الفنية لمباراة السوبر

 


للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، يلعب اثنان من المدربين المواطنين لقاءً على بطولة خاصة وموسمية، بين بطل الدوري وبطل الكأس، وهي بطولة كأس السوبر الإماراتي، الأول هو عبدالعزيز العنبري، الذي أصبح حديث الخليج؛ من شرقه إلى غربه، بسبب ما قدمه مع الشارقة، إذ حوله من فريق يعاني من أجل البقاء، إلى اسم قوي، يلعب في دوري أبطال آسيا، ويسيطر على كل مدربي دوري الخليج.
والثاني هو صاحب نهضة المنتخب الإماراتي في السنوات الأخيرة مهدي علي، بعد توليه قيادة نادٍ عريق، هو شباب الأهلي ــ دبي، مؤخرًا، لمحاولة العودة مرة أخرى إلى منصات التتويج في جميع البطولات.
الشارقة بطل الدوري، يلعب وهو في قمة الاستقرار الفني والمعنوي، مع ثبات العناصر والتشكيل، منذ بداية الموسم الحالي، وشباب الأهلي هو حامل لقب غال، لقب كأس سمو رئيس الدولة، لكنه يعاني من عدم الاستقرار، ومن عدم ثبات التشكيل، وهبوط في معظم عناصر الفريق، ولكنها مباراة تلعب على جزئيات تحتاج إلى عناصر خبرة وجماعية في كل خط.
اللقاء كمباراة في الملاكمة، حيث يأتي العقاب وقتيًا وفوريًا، وليس هناك مجال للتعويض، إنها مباراة فاصلة، لقاء كأس يحتاج إلى التركيز في كل ثانية، من المدربين ومن اللاعبين، مما يجعلني أدخل في التفاصيل الفنية، إذ من الممكن أن تكون لها دلالة على تفوق فريق على الآخر، ومن الممكن ألا يكون لها أي معطى داخل الملعب؛ لأنها، كما ذكرت، مباراة العقاب الفوري.
• الشارقة يلعب على الجماعية، أما شباب الأهلي فيبحث عن الجماعية مع مدربه الجديد.
• الشارقة يمتلك حارسًا متميزًا ودفاعًا قويًا جدًا، يبدأ من الخطوط الأمامية للفريق، وشباب الأهلي لديه حارس مرمى قوي، ولكنه يعاني فنيًا في خط الدفاع، خاصة في العمق.
• الشارقة لديه جبهات من الظهيرين هي الأكثر تميزًا في دوري الإمارات، وشباب الأهلي لديه ظهيران دوليان، ويقع عليهما عبء كبير في إحراز الأهداف وصناعتها.
• الشارقة يلعب على ثبات عنصري الارتكاز، وهذا مصدر قوته الدفاعية، وشباب الأهلي دائم التغيير في خط الوسط، وإن كان لدى الفريق تركيبة ممتازة، تحتاج إلى إعادة تنظيم، وتوزيع الأدوار لكل لاعب.
• الشارقة لديه أجنحة تلعب في كل جزء في الخط الأمامي، ولديهم مهارة وسرعة، وحركة بدون كرة، وتفاهم عالٍ جدًا، أما شباب الأهلي فلديه جبهة واحدة، فالجبهة اليمنى كانت فعالة في السابق، وحاليا هي معطلة، نظرًا لتعدد الأسماء التي شاركت فيها، مما يقلل كثيرًا من قوة الفريق في الأمام.
• الشارقة لديه صانع لعب متعدد المواهب، وهو حل من الحلول التي يتمناها أي مدير فني في المنطقه العربية، وهو صانع لعب وهداف متحرك وثابت، ليس له مكان ثابت في الملعب، وهو من نوعية اللاعبين المرهِق ذهنيًا وبدنيًا لدفاع أي فريق منافس، وشباب الأهلي يمتلك ولا يمتلك صانع لعب، وهو مركز مقلق جدًا للمدير الفني في عملية الربط، وصناعة الفرص والأهداف، والتحرك بشكل سلس، وهذا المكان لعب فيه عدة أسماء، ولكن تبقي المشكلة الأكبر؛ من منهم يمثل الحل للفريق؟
• الشارقة لديه أسرع رأس حربة في الدوري، سريع ولديه قدرات خاصة، يكفي أن نقول إنه من مواليد منطقه الجزاء، أما شباب الأهلي فأقوي خط لديه هو رأس الحربة، هداف صغير ولكنه قدير في التحرك، وفي العمل مع الفريق في تنفيذ كل الجهد الهجومي، داخل وخارج الصندوق، ويمتلك حاسة الشم للتهديف، وهو مرعب للحراس والمدافعين.
وبعد النظرة التحليلية للفريقين، يمكن أن نؤكد أن كل مدرب لديه ما يمتلكه من حلول وقوة، لكن من الممكن أن تكون الأمور مختلفة داخل الملعب، وتعتمد على مدى تركيز وتنفيذ كل لاعب لتعليمات مدربه.
إذن فهي من الممكن أن تكون نظرة تخيلية للمحللين، وقد تحدث أمور مختلفة داخل الملعب، ودعني أقل للمرة الأخيرة: إنها مباراة ملاكمة، من يخطئ يعاقب، مهما كان قويًا، وقد لا يستطيع التعديل.

 

خالد بيومي

feedback icon شاركنا برأيك