سجّلت الجولة 16 من دوري الخليج العربي، أكبر عدد من الأهداف من خارج منطقة الجزاء (7)، وأكبر عدد من الأهداف من علامة الجزاء (6)، إضافة للعديد من الأرقام القياسية والملفتة.
شباب الأهلي والوحدة.. قمة الأهداف الجميلة
لم يتحقق طموح الفريقين باقتناص نقاط المباراة كاملة، لكن المشاهد كان المستفيد الأكبر بمواجهة كانت سجالاً، وشهدت العديد من الفرص واللمحات الفنية، إضافة للأهداف الجميلة وبعيدة المدى.
رقمياً تفوق شباب الأهلي؛ استحواذاً وتهديداً، خاصةً في الشوط الثاني، إذ اكتفى الوحدة بتسديدة يتيمة على المرمى، لكنه سجل منها، في المقابل فإن شباب الأهلي سدد 4 مرات على مرمى محمد الشامسي، فتصدى لـ3، ووصلت الكرة الرابعة للشباك.
كارلوس إدواردو كان أكثر لاعبي الفريقين تمريراً (64 تمريرة)، لكنه لم يصنع الفرص لزملائه، على غير العادة، فتكفّل الهداف إيجور جيسوس بهذا الدور وأجاده، بصناعة هدفي فريقه، ليرفع رصيده للمساهمة إلى 9 في آخر 5 مباريات بدوري وكأس الخليج العربي، (سجّل 3 – صنع 6)، أما إدواردو فوصل للمساهمة 9 خلال 9 مباريات منذ بداية عام 2021 (سجّل 7 – صنع 2).
عدم دقّة لاعبي الوحدة في تمريراتهم بنصف ملعب شباب الأهلي، واعتراض عبدالله النقبي لـ7 تمريرات، صعّب من مهمة أصحاب السعادة في الوصول لمرمى الفرسان، فلجأ الفريق لسلاح التسديدات من خارج منطقة الجزاء، وسدد 9 مرات، سجّل منها مرتين.
بني ياس يواصل النتائج الإيجابية
استثمر بني ياس خطورته وأفضليته في الشوط الأول، وترجمها لتهديد مرمى خورفكان بـ4 تسديدات، سجل منها هدفين، وباتت الأهداف المبكرة لبني ياس سمّة مكررة، فقد سجّل 5 أهداف في دوري الخليج العربي هذا الموسم في الدقائق الـ10 الأولى، ولم يتراجع بعد الهدف، فزاد من ضغطه، ونجح في مضاعفة النتيجة، عبر هدافه جواو بيدرو الذي وصل لهدفه الـ12.
أقل من ربع ساعة على بداية الشوط الثاني حملت هدف تقليص الفارق لخورفكان، وبديهياً بصناعة وإنهاء أقدام برازيلية، مهما اختلفت الأسماء، لكن أول بطاقة حمراء في مسيرة خالد الهاشمي أجبرت السماوي على التراجع، ووصل استحواذ خورفكان لنسبة 71%، بل وصلت نسبة الاستحواذ في ربع الساعة الأخير لـ82%، لكنها لم تترجم لأهداف، والتسديدة الوحيدة على مرمى الظنحاني كانت في الدقيقة 89.
القمة الكلاسيكية عيناوية
القمة الكلاسيكية اكتست باللون العيناوي، فللمرة الأولى.. العين يحقق الفوز على الملك منذ 2017، ولكن، وللمباراة الرابعة على التوالي، يخرج الشارقة بنسبة استحواذ أقل من المنافس، وهذه المرة كورونادو أكثر لاعب في المباراة فقد الكرة (24 مرة)، ورغم ذلك كان الأكثر صناعة للفرص (3 فرص)، لكن هدف فريقه الوحيد لم يكن من صناعته، ومن سجّله بات متخصصاً في هز شباك فريقه الأسبق (كايو لوكاس؛ سجل 3 أهداف في 3 مواجهات أمام العين).
في المقابل فإن العين استفاد من هدف يحيى نادر المميز قبيل صافرة نهاية الشوط الأول، ليدخل الشوط الثاني بثقة كبيرة، واستمر في أفضليته بالاستحواذ حتى مرور ساعة، قبل أن يترك زمام المبادرة للشارقة، الذي حاول مراراً وتكراراً، لكنه اصطدم بتألق خالد عيسى، الذي تصدى لـ4 تسديدات بالشوط الثاني.
حتا أخيراً..
16 مباراة احتاجها حتا ليتذوق طعم الفوز، لكن هذا الفوز لم يكن ضئيلاً، بل بفارق 3 أهداف، على حساب منافسه المباشر، وهو عجمان، ولأول مرة يسجل حتا 3 أهداف في مباراة واحدة بدوري الخليج العربي منذ فبراير 2018.
حتا كان يكتفي بتسديده 4 تسديدات على المرمى كحد أقصى، لكنه في المواجهة الماضية، أمام الوصل، سدد 7 مرات، وأمام عجمان 6 مرات، ورفع من متوسط استحواذه أيضاً، ليترجم هذا التطور الهجومي بانتصار كبير، ويخرج بفوز مع شباك نظيفة للمرة الأولى هذا الموسم في دوري الخليج العربي.
الجزيرة بالطاقة القصوى
26 دقيقة كان كفيلةً بحسم المباراة التي لا بد أن تستمر لـ90 دقيقة، الجزيرة سجّل من أول تسديدتين على المرمى، وسرعان ما زاد حصيلته لـ3 أهداف، ليسجّل أسرع ثلاثية له، وللمصادفة كانت الأخيرة أمام "اتحاد كلباء" في مايو 2011، ليستمر الجزيرة في تسجيل الأرقام القياسية؛ معيداً للأذهان الموسم التاريخي، وأول لقب حققه الفريق بدوري الخليج العربي، فسجّل رباعيةً في الشوط الأول للمرة الأولى منذ يونيو 2011.
مبخوت سجّل هدفًا وصنع مثله في الشوط الأول، لكن ذلك لم يشبع رغبته، 5 تسديدات؛ 3 منها على المرمى، وسجل من جميعها، 5 فرص كاملة صنعها، لكن نجحت منها تمريرة حاسمة واحدة، ومنذ عدم مساهمته أمام خورفكان، ساهم مبخوت في إحراز 11 هدفاً في آخر 3 مباريات (سجل 7 – صنع 4).
سداسية الجزيرة سمحت له أن يسجّل أكبر فوز له بتاريخ مشاركاته بدوري الخليج العربي "خارج أرضه"، وشارك الشارقة الصدارة، وأمتع المشاهد بوجبة فنية دسمة، فكان لهدفيه الخامس والسادس أكبر عدد من التمريرات (33 قبل الخامس و16 قبل السادس)، وكلا الهجمتين بدأتا من حامي العرين علي خصيف، الذي أصر على الخروج بشباك نظيفة، بتصديه لـ3 تسديدات على مرماه، ليصبح أكثر فريق حافظ على نظافة شباكه في دوري الخليج العربي هذا الموسم (7).
ريمونتادا فجراوية
الفجيرة كان على موعد مع التاريخ في بعض الأرقام أيضاً، فلأول مرة يسجل 4 أهداف في مباراة بدوري الخليج العربي، منذ أن سجّل 5 أهداف أمام الظفرة أيضاً في مايو 2019، ولأول مرة أيضاً هذا الموسم كسر احتكار محترفيه للأهداف، وسجّل بواسطة اللاعبين المواطنين.
هدفان ظفراويان بعد مرور 35 دقيقة، وبيدرو كوندي وصل لهدفه الرابع خلال 4 مباريات مع الظفرة، لكن ذلك لم يكن كافياً في ظل انتفاضة الفجيرة وعودته، والنقص العددي الذي عانى منه منافسه الظفرة، وبعد أن كان استحواذ الفجيرة في الشوط الأول 67% ارتفع لـ76% في الشوط الثاني، ولأول مرة هذا الموسم يسدد الفجيرة 11 تسديدة على المرمى، ترجم 4 منها لأهداف، وواصل كرستيان صموئيل تألقه في المباريات الأخيرة، مساهماً بتسجيل هدفه الـ4 (سجّل 3 – صنع 1).
تقدّم الظفرة ثم خسارته للمباراة وضعه في وصافة قائمة أكثر الفرق فقداناً للنقاط بعد التقدم بالنتيجة (11 نقطة)، والفجيرة للمرة الأولى يحصد النقاط بعد التأخر بالنتيجة.
الوصل يحسم الديربي
هيلمان منح الكرة للنصر باستحواذ وصل لـ61% بالشوط الأول، وارتفع لـ64% بالشوط الثاني، تسديدتان فقط للنصر على مرمى الوصل (واحدة بكل شوط)، أما الوصل الأقل استحواذاً فكان أكثر خطورة، بعدما هدد مرمى أحمد شامبيه 5 مرات، ونجح في ترجمة إحداها.
فابيو ليما أنهى صياماً دام 537 دقيقة من عدم التسجيل أمام النصر بدوري الخليج العربي، وذلك من خلال تسديدته الوحيدة في اللقاء، ليقود فريقه لتحقيق الفوز الأول على العميد منذ 2017، ولأول مرة هذا الموسم ينجح الوصل في الوصول لـ3 انتصارات متتالية، كما أن الوصل انضم لشباب الأهلي؛ باعتبارهما الوحيدين اللذين لم يخسرا في الدوري منذ بداية عام 2021.
شاركنا برأيك
