رغم انتهاء مباراة نهائي كأس الخليج العربي بين شباب الأهلي والنصر بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي بسبب قلة المحاولات والتكتل الدفاعي للنصر، قبل حسم "الفرسان" اللقب بركلات الترجيح 5-4، فإن ذلك لا يعني غياب العمل التكتيكي، وبروز عدة لاعبين وأرقام في نهائي كأس الخمسين.
الشوط الأول يمكن تقسيمه لجزأين، منذ صافرة البداية حتى الدقيقة 35 هو الجزء الأول، وما بعد ذلك حتى صافرة النهاية هو الجزء الثاني.
أفضلية الاستحواذ صبّت لمصلحة شباب الأهلي بـ60% مقابل 40% حتى الدقيقة 35، التي شهدت طرد جلوبر ليما، لكن الخطورة كانت من نصيب النصر، الذي سدد مرتين بين العارضة والقائمين، بواسطة ضياء السبع ومهدي عبيد، لكن ماجد ناصر تصدى لهاتين التسديدتين، وفي المقابل فإن محاولات شباب الأهلي غابت عنها الدقة، وكانت أخطرها تسديدة كارتابيا، وتكفّلت العارضة بالتصدي لها.
بعد طرد ليما، أحكم شباب الأهلي قبضته على الكرة، لكن هذا الإحكام لم يُترجم سوى لـ3 تسديدات، تصدى المدافعون لاثنتين منها، وجانبت الثالثة المرمى.
في الشوط الأول تمكّن لاعبو النصر من لمس الكرة داخل منطقة جزاء شباب الأهلي 8 مرات، وهو ضعف ما نجح به لاعبو شباب الأهلي في منطقة جزاء النصر.
الشوط الثاني تراجع النصر بسبب النقص العددي، وأدّى هذا التراجع لعدم الوصول لمنطقة جزاء شباب الأهلي، وارتفعت نسبة استحواذ شباب الأهلي لتصل لـ78%، و6 تسديدات لشباب الأهلي لم تصل منها سوى واحدة بين العارضة والقائمين لكارلوس إدواردو، أما النصر فكان له تسديدة يتيمة من ضربة حرة مباشرة لتوزي، تصدى لها حائط الصد.
مهدي عبيد كان الأكثر مساهمةً بين زملائه في الجوانب الدفاعية بـ10 مساهمات؛ توزّعت بين استعادة الكرات وقطعها، في المقابل فإن ماشاريبوف كان الأكثر مساهمةً هجومياً، وصنع 3 فرص لزملائه، ونجح في تمرير 40 تمريرة من 43.
شباب الأهلي تفوّق بنجاحه في 71% من المراوغات، مقابل 69% للنصر، و443 تمريرة صحيحة مقابل 196 للنصر، و91 تمريرة صحيحة لشباب الأهلي في الثُّلث الأخير مقابل 37 للنصر.
ركلات الترجيح كانت الحاسم في هذا اللقاء، وشباب الأهلي أصر ألا يكون النصر أول فريق يحافظ على لقبه في البطولة، وبات مهدي علي أول مدرب مواطن يتوّج بالبطولة.
شاركنا برأيك
