عاد الجزيرة لصدارة دوري الخليج العربي، مع نهاية الجولة 23، مستغلاً تعثر المتصدر السابق بني ياس، بتعادله مع الشارقة، فيما شهدت الجولة انتصارات تاريخية لاتحاد كلباء والنصر، واستمراراً لسلسلة نتائج شباب الأهلي الإيجابية، وتوقف سلسلة نتائج الوصل.
تعادل عادل في مئوية ديوب
التعادل كان سيد الموقف في مواجهة حتا وضيفه الظفرة، ولم يقتصر على النتيجة، بل كان متقارباً جداً في أرقام اللقاء.
أفضلية حتا ظهرت في استحواذه الذي بلغ 67%، وتفوق بفارق تسديدة واحدة في كافة التسديدات، حتا كان أكثر هدوءاً خاصةً في تناقل الكرات بين لاعبيه، فيما بات انخفاض دقّة تمريرات الظفرة عاملاً متكرراً في مبارياته، خاصة في نصف ملعب الفريق المنافس، ولم تتعد أمام حتا 57%.
الظفرة سدد بين العارضة والقائمين 5 مرات في اللقاء، لكن 4 من هذه التسديدات في الشوط الأول، أما حتا فوزّع تسديداته الـ6 على مدار الشوطين بالتساوي، وتألق جوناتاس لم يكن كافياً لمنح فريقه نقاط المباراة كاملةً، فيما احتفل ديوب بهدفه المئوي في دوري الخليج العربي.
اكتساب وإهدار
شباب الأهلي قلب تأخره لفوز على الفجيرة، والسمة المشتركة بين الفريقين "عكسياً"؛ فالأول أكثر من أحرز نقاطاً بعد التأخر، والثاني أكثر من أهدرها بعد التقدم.
شباب الأهلي كان الأكثر استحواذاً، لكنه احتاج لصدمة اهتزاز شباكه مرتين خلال نصف ساعة تقريباً، ليقلص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، وجيسوس عاد لهز الشباك في الدوري بعد غياب دام 672 دقيقة.
6 تسديدات بين العارضة والقائمين في الشوط الثاني سجّل منها هدفين، فيما لم تهز أي من التسديدات الـ3 للفجيرة مرمى شباب الأهلي في هذا الشوط، وماشاريبوف صاحب هدف الفوز بات مساهما في إحراز 5 أهداف في آخر 6 مباريات بدوري الخليج العربي (سجل 2 - صنع 3).
أما الفجيرة فسدد 6 تسديدات خلال اللقاء، وجميعها كانت بين العارضة والقائمين، كما أنه سجل هدفين من 7 لمسات للكرة داخل منطقة جزاء شباب الأهلي، فيما لمس لاعبو الفرسان الكرة داخل منطقة جزاء الفجيرة 30 مرة.
صاروخية تمنح كلباء فوزاً تاريخياً
اتحاد كلباء عاد بفوز تاريخي، هو الأول له على الوحدة في ستاد آل نهيان بدوري الخليج العربي، وكان بصبغة دفاعية أظهرتها أرقام المباراة.
تسديدتان بين العارضة والقائمين، واحدة في كل شوط، والأولى في الشوط الأول كانت كافيةً لهز الشباك ومن خارج منطقة الجزاء.
أما الوحدة فحاول مراراً وتكراراً، لكن دون أن يترجم هذه المحاولات لفرص خطيرة على مرمى اتحاد كلباء، 3 تسديدات مؤطّرة لكن لم يكن أي منها بأقدام عمر خريبين وتيم ماتافز، والأخير لم يسدد بتاتاً في المباراة.
العميد التاريخي
فوز تاريخي للنصر في معقل العين، وأفضلية العين في الاستحواذ على الكرة لم تكن كافية.
تسديدة يتيمة للعين سجل منها بندر الأحبابي أول أهدافه هذا الموسم، أما النصر فبعد إهداره ركلة الجزاء، سدد 3 مرات على مرمى خالد عيسى وسجل منها 3 أهداف.
تفوق لاعبو النصر في قطع التمريرات (13 مرة مقابل 3 مرات فقط للعين)، ورغم وصول لاعبي العين 25 مرة لمنطقة جزاء النصر لكنهم لم ينجحوا في التسديد بين العارضة والقائمين باستثناء الهدف، أما لاعبو النصر فوصلوا بعدد أقل (14) لكن بنجاعة أكثر، 6 تسديدات لكودجو لابا لم تكن أي منها بين العارضة والقائمين. ومجهود محمد عباس الدفاعي لم يمنع فريقه من تلقي الخسارة.
الجزيرة يحقق الأهم
انتصار جزراوي صعب لكنه الأهم، وأعاد الفريق للصدارة، ونهاية لسلسلة وصلاوية دون خسارة استمرت لـ107 أيام، كان قد بدأت بعد خسارته الأخيرة ضد الجزيرة أيضاً.
3 تسديدات بين العارضة والقائمين للجزيرة وسجل 3 أهداف، إضافة لتسديدتين على العارضة لعلي مبخوت الذي بات أكثر لاعبي دوري الخليج العربي تسديداً على الخشبات بـ6 مرات.
في الجهة المقابلة الوصل سدد بين العارضة والقائمين 6 مرات لكن علي خصيف تصدى لـ4 منها واهتزت شباكه مرتين.
صراع الهدافين تواصل بين علي مبخوت وفابيو ليما، فالأول سجل هدفاً والثاني هدفين، مبخوت لمس الكرة داخل منطقة جزاء الوصل 13 مرة مقابل 9 مرات لليما.
وبالتخصص منح ميلوس كوزانوفيتش نقاط المباراة لفريقه من ضربة حرة مباشرة، ليكون فريقه أكثر من سجل أهدافاً بضربات حرة مباشرة في دوري الخليج العربي هذا الموسم (5) وجميع من سجلها كوزانوفيتش.
فوز بعد طول انتظار
ثلاثية عجمانية مقابل هدفين لخورفكان، وتراولي يواصل تألقه في المباريات الأخيرة.
أول فوز لعجمان هذا الموسم في دوري الخليج العربي خارج أرضه، انتصار لم يكن ليتحقق لولا تألق تراولي الذي ساهم في إحراز 5 أهداف في آخر 5 مباريات بدوري الخليج العربي (سجل 4 - صنع 1).
افتقاد خورفكان لمهاجمه رامون لوبيز بعد مرور 10 دقائق، لم يمنعه من أفضلية الاستحواذ في اللقاء بنسبة 65%، لكن لاعبي عجمان تفوقوا في الصراعات الثنائية على الكرة بنسبة 55% وخورفكان كان أكثر تركيزاً ونصف تسديداته كانت بين العارضة والقائمين (5/10).
الجوانب الدفاعية لعجمان لم تقتصر فقط على المدافعين، بل كان إلياس بلحساني أكثر من قطع كرات (4)، ولويز أنتونيو (3)، وهو ما ساهم في حفاظ عجمان على تقدمه وتحقيق الانتصار.
الشارقة...نقطة من فم الأسد
أوقف الشارقة سلسلة انتصارات بني ياس المتتالية عند 5، وأجبره على التعادل، وأفقده الصدارة في ختام الجولة 23 من دوري الخليج العربي.
بني ياس استحوذ على الكرة أكثر من الشارقة لكنه سدد بين العارضة والقائمين مرتين فقط مقابل 5 مرات للشارقة.
فواز عوانة كان حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم لبني ياس وأكثر من لمس الكرة في المباراة (88 لمسة)، دون إغفال الجانب الدفاعي بقطع الكرات 3 مرات والتمريرات 4، لكن جواو بيدرو كان وحيداً وهو من سدد تسديدتي الفريق بين العارضة والقائمين، الأولى من علامة الجزاء وسجل منها، والثانية في الدقيقة 80 وتصدى لها عادل الحوسني، ولأول مرة منذ مواجهة شباب الأهلي في ديسمبر الماضي يسدد بني ياس تسديدتين فقط في مباراة بدوري الخليج العربي.
شاركنا برأيك
